رواية انتقام اثم الفصل الخامس 5 بقلم زينب مصطفي

رواية انتقام اثم الفصل الخامس 5 بقلم زينب مصطفي

رواية انتقام اثم الفصل الخامس 5 بقلم زينب مصطفي

 

بعد مرور ستة اشهر ...


جلس قاسم في غرفة مكتبه في مقر شركته التي تحتل مبنى كبير وفخم في ارقى احياء القاهرة الماليه يتحدث في الهاتف بجدية  : 

=أنا هستناكي النهارده بالليل في المطار علشان أوصلك القصر وأفهمك بالظبط دورك اللي عاوزك تعمليه. 


ليتابع بضيق  : 

= حب ايه بلاش كلام فارغ اللي بينا اتفاق وبس زيه زي اي إتفاق شغل انتي عارفه انك بالنسبالي زي اختي مش اكتر ولو هتفضلي تتكلمي في نغمة الحب دي كتير هلغي اتفاقي معاكي وهجيب واحده تانيه تنفذ اللي انا عاوزه منها من غير الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده. 


انهى قاسم المكالمه وهو يقول بصرامه   : 

= يبقى إتفقنا لما تيجي هفهمك على كل حاجه..


أغلق قاسم الهاتف بتفكير وهو يغمض عينيه بتعب ويرجع بمقعده للخلف يفكر بعمق لدقائق قبل ان يقوم بالاتصال برقم أخر وهو يشعر بالتوتر. 


ليأتيه صوت ملك الرقيق  : 

= قاسم ..


استرخت تعابير قاسم المشدوده دون إرادته بعد سماعه صوتها وهو يقول بمداعبه  : 

= إزيك يا ملاكي بتعملي إيه من غيري..! 


ملك بخجل  : 

= أبدا قاعده مع جدو الانصاري بيعلمني إزاي ألعب طاولة. 


قاسم بمداعبة  : 

= ها واتعلمتيها كويس ولاا أجي اعلمهالك بنفسي  . 


ليرتفع فجأه صوت رجولي بجانبها بسخرية  : 

= قوليله إنك تلميذه فاشله..بقالي ساعه بعلم فيكي وبرضه مش نافع فيكي تعليم. 


ضحكت ملك برقة  :  

= حرام عليكم انتو بتلعبو بقالكم سنين وعوزني افهم كل حاجه على طول كده اديني وقتي وانا ههزمكم كلكم بس استنو عليا.. 


تجهمت ملامح وجه قاسم بشده ويده اشتدت على هاتفه حتى كاد ان يكسره وهو يقول بقسوة  : 

= مين اللي بيتكلم جنبك ده! 


ملك برقة وهي مازالت تضحك  : 

= ده رأفت كان بيحاول يعلمني ازاي العب الطاوله بعد ما جدو يئس مني بس برضه فشل في تعليمي. 


قاسم بقسوة و صرامة أدهشتها و هو يشعر بالدماء تغلي بداخله  : 

= ورأفت بيه سايب الشركة والشغل ورايح يعلمك ازاي تلعبي الطاوله .. إديهوني.. 


ملك بارتباك وتوتر  : 

= في ايه ياقاسم مالك اتعصبت أوي كده! 


قاسم بغضب أعمى  :

= قلتلك إديهوني .. ايه مبتسمعيش!! 


شهقت ملك بغضب والدموع تتجمع في عينيها بالرغم عنها   : 

= لا يا قاسم بسمع كويس .. بس دي مش طريقه تكلمني بيها 


تجاهل قاسم حديثها وهو يقول بغيظ  : 

= رأفت كده من غير رسميات .. ايه بقيتو صحاب خلاص. 


ملك بدهشة  : 

= انت بتقول ايه  !! 






قاسم بغضب اخافها  : 

= بقول اديني رأفت بيه عاوز أكلمه ..

وإنتي إلبسي وإجهزي السواق هيعدي عليكي يجيبك عندي. 


ملك بغضب : 

= مش هلبس ولا هجهز انا مش عاوزه اخرج معاك. 

 

اشتد غضب قاسم وهو يقول بتهكم  : 

= ايه زعلانه اني قاطعت وصلة اللعب اللذيذه اللي مابينكم معلش هخليه يعوضك وقت تاني. 


شهقت ملك وهي تقول بغضب  : 

= انت اتجننت ايه اللي انت بتقوله ده .. انا لا خارجه معاك ولا عاوزه اشوفك حتى... 


لتلقي الهاتف بغضب لرأفت الذي يتابع مايحدث بخبث واستمتاع وتغادر سريعا الى غرفتها وهي على وشك البكاء....... 

أجاب رأفت على الهاتف بتهكم  : 

= إئمورني يا قاسم بيه. 


قاسم بغضب  : 

= إنت سايب شغلك وقاعد عندك تعمل إيه؟! 


رأفت بخبث وهو يدعي البرائه  : 

= جايب ورق مهم للانصاري بيه علشان يوقعه ومستني لحد ما يخلص مراجعته وهجيب الورق وهرجع على الشركة على. طول. 


قاسم بحدة  : 

= سيب الورق وارجع على الشركة وانا هبقى أجيبه لما جدي يخلصه. 


رأفت بخبث  : 

= عندك حق انا فعلا اتاخرت على الشركه الانصاري بيه بقالو تقريبا ساعه بيراجع الورق بس انا محستش بالوقت أصل قاعدة ملك مرات ابن عمتي ميتشبعش منها. 


تمالك قاسم اعصابه بصعوبه وهو يقول بصرامة اخافت رأفت واشعرته انه تعدى الخطوط الحمراء  : 

= بالنسبالك إسمها ملك هانم وهي خلاص مبقتش مرات ابن عمك هي دلوقتي خطيبتي وهتبقى مراتي ومسمحش انك تكلمها كده او ترفع التكليف اللي بينك وبينها .. مفهوم. 


رأفت بغيظ  : 

= مفهوم يا قاسم بيه. 


قاسم بجدية  : 

= نص ساعة وتكون موجود في الشركة في اجتماع مهم وعايزك تحضره عشان انا نازل و مش هكون موجود. 


رأفت بطاعة كاذبة  : 

= قبل النص ساعة ماتخلص هكون في الشركة متقلقش. 


اغلق رأفت الهاتف مع قاسم وهو يضحك بصوت عالي

ويقول بخبث  : 

=وأخيرا قاسم بيه الانصاري بقى له نقطة ضعف بيحب وبيغيركمان .. و بكده اللعب هيحلو وهنشوف يا قاسم بيه ملك في النهاية هتكون لمين وازاي هكسرك واتخلص منك خالص وانت شايفني بمتلك حب عمرك قدام عنيك وانت عاجز عن انك تعمل حاجه. 


ليواصل الضحك بخبث وهو يغادر في طريقه للشركة. 


في نفس التوقيت..


دخلت ملك الى غرفتها ودموعها تتساقط وهي تشعر بالحزن من الطريقة السيئة التي تحدث بها قاسم اليها  ، فمنذ اتفاقهم على الزواج و معاملته معها قد تغيرت كثيرا فقد غمرها بالحب والاهتمام وتعامل معها بمنتهى الرقة والاحترام .. جعلها تشعر بالسعادة التي افتقدتها وهو يحيطها بحمايته واهتمامه مما جعلها تصدم من طريقته الجافة والمهينة معها وهو يحدثها على الهاتف. 


نظرت ملك بغضب للهاتف الزي ارتفع رنينه وتجاهلته هو يظهر ان قاسم هو المتصل حتى انقطع الرنين ثم عاود الرنين مجددا وهي تتجاهله وتقول بغيظ  : 

= حتى لو فضلت ترن عليا من هنا لبكرة مش هرد عليك. 


لينقطع الرنين فجأه وكأنه استمع الى حديثها ولم يعاود الرنين مجددا وتمر اكثر من نصف ساعه وهي تجلس بحزن تراقب الهاتف على امل ان يتصل بها مجددا فحتى لو كانت تنوي عدم الرد عليه لكن تجاهله لها وهو يعلم انها غاضبه منه يحزنها اكثر من كلماته القاسية التي اسمعها لها على الهاتف

هطلت دموع ملك دون ارادتها وهي تتأمل الهاتف الصامت بحزن. 


لتتفاجأ بصوت قاسم يقول بهدوء  : 

= مبترديش على التليفون ليه  ! 


شهقت ملك بمفاجأة وهي ترفع عينيها التي تتساقط الدموع منها اليه وهي تقول بحزن  : 

= قاسم ..


وقف قاسم يتأملها بصمت وقد هزته رؤيته لدموعها التي تغرق وجهها  ،  ليشير اليها بأمر  : 

= تعالي هنا..


الا ان ملك رفضت ان تتحرك بإتجاهه وهي تعطيه ظهرها وتقول بغضب  : 

= انت ايه اللي دخلك هنا لوسمحت اخرج بره.. 


قاسم ببرود وهو يتجاهل حديثها الغاضب  : 

= قولت تعالي هنا. 


نظرت ملك اليه وهي تبتلع ريقها وتقول بتوتر  : 

= وانا مش عاوزه اتكلم معاك اتفضل اخرج برة أوضتي. 


إبتسم قاسم ببرود وهو يتجه اليها ويحملها سريعا على كتفه ويتجه بها الى خارج الغرفة.. 


شهقت ملك بمفاجأه وهي تجد نفسها محموله رأساً على عقب لتقول بخوف  : 

= قاسم انت اتجننت بتعمل ايه  ! 


قاسم بسخرية  : 

= هنخرج بره أوضتك اللي فرحانه بيها وكل شويه تطرديني منها. 


دخل قاسم سريعا الى غرفته وهو يركل الباب يغلقه من خلفه ثم ينزلها وهو مازال يحتضنها بين ذراعيه ويرفع وجهها اليه 

يتأمل ملامحها الفاتنه وهو يمسح دموعها بأصابعه برقة 

وهو يقول بأسف  : 

= كل الدموع دي علشان اتعصبت عليكي شويه في التليفون.. 


ملك بغضب طفولي  : 

= انت كلمتني بطريقه وحشه أوي يا قاسم وقولتلي...


قاطعها قاسم وهو يمرر اصبعه على شفتيها برقة يمنعها من مواصلة الكلام  : 

= أنا أسف..


ملك بدهشة  : 

= إيه! 


قربها قاسم أكثر إليه وهو يـ*قبل شفتيها بلمسه رقيقة من شفتيه وهو يقول بتأكيد  : 

= أنا أسف يا حبيبتي متزعليش مني انا بس اول ماسمعت صوت رأفت جنبك اتضايقت. 


اصطبغ وجه ملك باللون الاحمر من شدة خجلها بعد قبلته الرقيقه وهي تقول بصوت مبحوح وبحيرة  : 

= اتضايقت ليه انا مش فاهمه .. ده كان جايب ورق لجدو الانصاري وقعد معايا شويه لحد ما الورق يخلص. 


اشتدت يد قاسم من حولها بقسوة وهو يقول بغضب  : 

= خلاص يا ملك اقفلي على الموضوع ده انا اسف ان انا اتكلمت معاكي بطريقة زعلتك واوعدك مش هتتكرر تاني. 


ليرفع وجهها اليه وهو يقول بخبث  : 

= ودلوقتي جه دورك انتي كمان علشان تصالحيني. 


ملك بحيرة  : 

= اصالحك .. ليه هو انا زعلتك في حاجه  ؟! 


ضمها قاسم اقرب اليه وهو يقول بجدية  : 

= طبعا زعلتيني اولا قولتلك البسي وانزلي قابليني رفضتي وبعدها رنيت عليكي مردتيش عليا وبكلمك في اوضتك رفضتي تكلميني. 


ملك بدهشة  : 

= كل ده انا عملته علشان كنت زعلانه منك. 


قاسم وهو يمرر اصبعه على شفتيها بشغف  : 

= ميهمنيش السبب المهم انك تصالحيني و حالا. 


تنهدت ملك وهي تقول باستسلام  : 

= حاضر .. انا اسفه يا قاسم. 


نظر قاسم لها وهو يقول بمكر  : 

= أسفه و بس  ؟! 


ملك بحيرة  : 

= طيب عاوزني اعمل ايه  ! 


اشار قاسم بمكر الى وجنته الشمال  : 

= بوسه صغننه هنا. 


انتشر اللون الاحمر على وجنة ملك وهي تشعر بالخجل الشديد وهي تقول باعتراض  : 

= قاسم ..


الا ان قاسم شدد  يده من حولها وهو يقرب وجنته من شفتيها ويقول بحنان  : 

= يلا..


اقتربت ملك تقبل وجنته برقه الا انه فاجأها وأدار وجهه بسرعه اليها لتصبح شفتيه في مقابل شفتيها ليلتهمهم بشغف وهو يـ*قبلها بعمق شديد في حين شهقت ملك بخوف وهي تحاول منعه  ، الا ان احدى يديه التفت حولها تقربها منه بتملك شديد في حين تشابكت يده الاخرة في داخل شعرها وجعلت خلاصها منه مستحيل استشعر قاسم خوفها وقلة خبرتها وهو يشعر وكأنه الرجل الاول الذي يقوم بتـ*قبيلها مما اصابه بالدهشة واستفذ مشاعره كرجل وهو يقبلها برقة شديدة وكأنه يدربها على قبـ*لتها الاولى حتى استجابت له وهو يزيد من عمق قبلاته ومشاعره هي التي تقوده بالرغم عنه. 


استمر قاسم في تقـ*بيلها بنهم لمده طويله وهو يشعر بانه يذوب في شهد شفتيها حتى ابتعد عنها بعد مده طويله

وهو مازال يحتضنها وهي ترتعش بين ذراعيه وتغلق عينيها بشدة. 


قبل قاسم عينيها برقة وهو يهمس بجانب اذنها  : 

= إفتحي عنيكي يا حبيبتي عاوز أشوفهم. 


فتحت ملك عينيها بتردد وهي تشعر بأنها تذوب من شدة الخجل. 


مرر قاسم يده على وجنتها الساخنة وهو يقول بحنان  : 

= مفيش حاجه حصلت تخليكي مكسوفه كده انتي خطيبتي وقريب جدا هتكوني مراتي.. 


..ليتابع وهو يغير من مجرى الحديث حتى تتخلص من خجلها  : 

= ايه رأيك تطلعيلي طقم خروج على ذوقك لحد ماخد دوش وبعدها نخرج سوى نقضي اليوم كله بره. 


هزت ملك رأسها موافقة بخجل وهو يقول بمرح  : 

= الدولاب عندك أهوه وانا دقايق هاخد دوش وهرجعلك حالا. 


توجه قاسم للحمام بعد ان قبل وجنتها بحنان وهو يكذب شعوره القوي بقلة خبرتها وبأن هذه هي قبلتها الاولى. 


ليحدث نفسه بقسوة  : 

= جرى ايه يا قاسم انت عاوز تقنع نفسك بحاجه مستحيل تكون حقيقية زي ما عاوز تقنع نفسك ببرائتها علشان تبرر مشاعرك الغبية اللي بتتحرك نحيتها غصب عنك .. لكن لاء مش هبقى سامح نمرة اتنين وهتضحك عليا بدور السذاجة والطيبة اللي بترسمه عليا. 


ليقوم بتغيير مياه الاستحمام بعنف من الساخن الى البارد الشديد وهو يسترجع خطاياها مرة اخرى بتركيز شديد حتى يقوي من عزيمته لمتابعة خطته في الانتقام منها. 






في المساء..


جلست ملك أمام المرٱه تصفف شعرها وهي تبتسم بخجل وتسترجع أحداث اليوم الجميل الذي قضته برفقة قاسم

فقد جعلها تعيش يوم من الاحلام شعرت فيه كالاميرات وكأنها نستطيع لمس النجوم بيديها. 


لتتنهد بسعادة وهي تتأمل السوار الرقيق الزي ترتديه في معصمها والزي يتوسطه قلب صغير من الزهب الابيض ضغطت عليه برفق فكشف عن صوره لقاسم مخفيه بداخله لتتنهد وهي تقبل صورته بحب وتستلقي على الفراش تتأمل صورته بحب وهي تسترجع كلماته الرقيقه وهو يضع السوار بمعصمها ويقبل باطن يدها برقة  : 

= الاسوره دي متقلعيهاش من ايدك ابدآ دي فيها قلبي إلي عمري ماسلمته لحد غيرك وطول ماهيه في ايدك هعرف ان انا جوه قلبك. 


ابتسمت ملك وهي تتقلب في الفراش براحه وهي مازالت تتأمل صورته  لتقول بعشق  : 

= يسلملي قلبك يا حبيبي وتفضل دايما مالك قلبي وعمري ..


لتتابع بسعادة  : 

= معقول إللي انا عايشاه ده .. معقول قاسم بيحبني الحب ده كله انا مش مصدقه نفسي مش مصدقه ان الدنيا أخيرا إبتسمتلي من بعد العزاب اللي شوفته فيها. 


اغلقت عينيها بسعاده وهي تسترجع كل ماحدث معها في الشهور الاخيره التي تلت وفاة زوجها  ، معاملة قاسم الرقيقه معها والتي تغيرت تدريجيا لتصبح اهتمام شديد بها وحمايه تحولت لعشق جارف من ناحيته وناحيتها.. أصبحت تعشقه بجنون تعشق حبه وحنانه واهتمامه بأصغر تفاصيلها تعشق حمايته لها والامان الزي تشعر به وهي برفقته تعشق ملامح وجهه الحاده عندما يغضب والرقيقه عندما يتغزل بها والمتملكه عندما يغار تعشقه في كل حالاته وحتى هذه اللحظه لا تصدق انها بعد شهور قليله ستصبح زوجته أمام العالم اجمع. 


فتحت ملك عينيها بتوتر وهي تقول بقلق  : 

= ياترى هيقول ايه بعد ما يعرف الحقيقه..انا مش عارفه هو رافض ليه اني احكيله اي حاجه عن علاقتي بسامح.. 


لتتذكر كلامته الحاسمة  : 

= حياتك مع سامح دي كانت تخصكم انتم الاتنين ..انتي دلوقتي حبيبتي وخطيبتي وهتبقي في المستقبل مراتي ومش عاوز اعرف أي حاجه عن الماضي ..الماضي مات واتدفن بخيره وشره بلاش كل شويه تحاولي تتكلمي عنه. 


عادت ملك من ذكرياتها وهي تسمع صوت  خفيف في الغرفه لترفع عينيها بقلق وتتفاجأ بدخول كامله هانم الى غرفتها بدون إستئذان ووقوفها في الظلام تتأمل ملك بحقد بدون كلام. 


نهضت ملك عن الفراش بسرعه وهي تشهق بذعر  : 

=  كامله هانم في حاجه ..ايه اللي دخلك هنا  ! ؟


اقتربت منها كامله ببطأ وهي تقول بحقد  : 

= جايه أخلص حسابي معاكي بقالي شهور مستنيه الفرصه دي .. قاسم مش موجود علشان يحميكي راح المطار يستقبل نيرفانا بنت أخويا بعد وصولها من السفر..


لتتابع وهي تتأمل ملك بحقد  : 

= انتي طبعا كنتي متطمنه ومرتاحه عشان كان عامل عليكي حراسه وحصار ومش مخلي حد يقدر يقربلك وهدد من غير خشا ان اللي هيحاول يإذيكي هيبقى كأنه حاول يإذيه هوه وحسابه هيبقى عسير معاه.. 


لتقترب بحقد من ملك التي تقف في مواجهتها  : 

= سحرتيه زي ما سحرتي سامح قبل منه. 


ابتلعت ملك ريقها بخوف الا انها اجابت بشجاعة  : 

= وانتي جايه هنا ليه دلوقتي.. جايه عشان تهدديني. 


كامله بصوت كالفحيح  : 

= لا انا مبهددش انا بنفذ علطول.. اسمعيني كويس انا ابني مات واللي فاضلي منه هو سمعته وسيرته بين الناس  .. سمعته اللي واحده شحاته زيك بتهددني انها هتشوهها  .. سمعته اللي ممكن تأثر على مستقبلي ومكانتي في العيله لو اتعرف اني كنت عارفه اللي كان بيعمله وساكتة. 


ابتلعت ملك ريقها بخوف وهي تقول بتوتر  : 

= أنا خلاص رميت الماضي ورا ضهري واوعدك اني مش هقول اي حاجه من اللي حصلت زمان لاي حد. 


كامله بسخرية  : 

= وقاسم لما يتجوزك ويكتشف انك لسه بنت ومحدش لمسك تفتكري ساعتها هيسكت ولا هيهد الدنيا لحد ما يعرف كل الحقيقه وطبعا انتي ما هتصدقي وهتحكيله على كل حاجة. 


ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تتابعها تقترب منها ببطأ  : 

= يبقى مفيش غير حل واحد انك تختفي من حياتنا خالص ..تمو*تي ويتد*فن سرنا معاكي. 


لتهجم عليها فجأة وهي تضغط على زجاجه صغيرة في يدها انطلق منها رزاز مخدر جعل ملك تشعر بالدوار الشديد  و بانعدام مقاومتها وهي تشعر بكاملة تدفعها بإتجاة شرفة الغرفة بغية اسقاطها منها حتى اصبحت قريبة من حافة الشرفه وعلى وشك السقوط منها  ،  وكامله تصرخ بحقد  : 

= موتي وخلصينا منك .. موتي يا بنت الک*لب. 


الا انها وفي اللحظات الاخيرة وجدت يد تمنعها من مواصلة دفع ملك وتدفعها بقسوة بعيدا عنها وصوت قاسم يعلو بخوف  : 

= ايه اللي انتي بتعمليه ده ابعدي عنها...


ليتابع بغضب وهو يحدث كامله التي تنظر اليه بخوف وهو يتلقى ملك شبه الغائبة عن الوعي بين ذراعيه  :

= اطلعي برة حسابك معايا بعدين.. 


ليتصاعد صوت أنثوي غاضب من شقراء فاتنة : 

= انتي بتعملي ايه يا طنط هو ده اللي اتفقنا عليه .. تعالي معايا. 


كامله بخوف  : 

= انا معملتش حاجه دي هي اللي كانت دايخة وكنت بسندها قبل ماتقع من الشباك. 


قاسم بغضب وهو يمرر يده اسفل جسد ملك ويضعها على الفراش بتوتر  : 

= انتي رشيتي عليها ايه خلاها تغيب عن الوعي كده انطقي. 


كامله بخوف  : 

= مرشيتش حا...


الا ان قاسم اندفع اليها بغضب وهو يجذبها من ذراعها بقسوة  : 

= انطقي قبل مايكون أخر يوم في عمرك رشيتي على وشها ايه  ! 


حاولت نيرفانا ابعاد عمتها عنه وهي تقول بتوتر  : 

= سيب ايدها ياقاسم هتكسرها في ايدك .. اللي يشوفك كده يصدق انك بتحبها بجد وان الموضوع كله مش مجرد لعبة. 


تجاهلها قاسم وهو يقول بغضب حارق وهو يضغط على حروف كلماته بتصميم  :

= رشيتي على وشها ايه انطقي  !!


كامله بخوف وهي تبكي  : 

= بنج ..رشيت بنج. 


تنهد قاسم بارتياح وهو يترك يدها ويقول بغضب  : 

= اطلعو بره ..


نيرفانا بغضب

= جرى ايه يا قاسم .. رجعتني من بره ليه لما انت خايف عليها أوي كده !! 


صرخ قاسم بغضب  : 

= قلت اطلعو برة مش هعيد كلامي تاني والا مش هبقى مسئول عن اللي هعملو فيكم. 


نظرت نيرفانا اليه بدهشه وهو يتجه لطاولة الزينه يتناول منها زجاجة عطر ويضع القليل منها على يده وهو يرفع ملك بين ذراعيه بحماية  .. 


لتقول بغضب وغيره وهي تغادر الغرفه سريعا  :

= يلا بينا يا طنط من هنا ..


خرجت نيرفانا بصحبة عمتها كامله هانم التي ترتعش بخوف من ردة فعل قاسم القاسية تجاهها وأغلقت الباب خلفها بعنف  .. 


في حين تجاهلها قاسم وهو يرفع ملك بخوف بين ذراعيه وهو يمرر يده الغارقه في العطر على وجه ملك ويقول بتوتر  : 

= فوقي يا حبيبتي متخافيش انا هنا. 


ليحاول افاقتها اكثر من مرة بدون فائده وهي لاتستجيب والتوتر والخوف يتصاعدان بداخله حتى شعر بالالم وكأن يد ضخمه تعتصر قلبه بقوة وهو يتخيل ان مكروها قد أصابها. 


ارتجفت جفون ملك في استجابة لمحاولاته العديدة لافاقتها حتى تئوهت بألم وهي تفتح عينيها الممتلئة بالدموع بصعوبة وهي تقول بخوف  : 

= قاسم ..


إحتضنها قاسم بقوة وحماية في رد فعل لا ارادي منه وهو يقول بخوف : 

= عمر قاسم ودنيته وقلبه من جوة. 


شعرت ملك بالدهشة وهي تشعر به يحملها ويضعها فوق ساقيه وهو يحتضنها بشدة ويلف يديه من حولها بشدة وكأنه يغلفها بداخله وهو يغرق وجهه بعشق بداخل عنقها الناعم  ..  يقبل بلهفه النبض البطئ به والذي تسارع بشدة تحت شفتيه مع استمرار تقبيله لها. 


شهقت ملك باعتراض  : 

= قاسم انت بتعمل ايه ..! 


الا انه تجاهلها وهو يزيد من احتضانها بجنون عاشق كاد ان يفقد حياة معشوقته. 


رفع قاسم رأسه اليها ينظر في وجهها بلهفة لم يستطع السيطرة عليها وهو يتأمل ملامح وجهها الفاتن بعشق و

يمرر يده على شفتيها بحنان وهو يقول برقة  : 

= إنتي كويسه ..






نظرت ملك اليه بحيرة وهي لا تفهم ما يتحدث عنه الا انها شهقت وهي تتذكر فجأة ما حدث من كاملة ومحاولتها قتلها .. لتتلفت حولها برعب وفزع والدموع تنهمر من عينيها بشدة وهي تتحدث بخوف  : 

= كامله هانم كانت هنا .. كانت عاوزه تقتـ....


الا ان قاسم منعها من مواصلة الحديث وهو يحتضنها بحماية شديدة وهو يقول بحنان  : 

= انا عارف وشفت كل حاجه .. متخافيش يا حبيبتي محدش هيقدر يأذيكي طول مانا معاكي. 


احتضنته ملك بلهفة وهي ترتعش بخوف وتضع رأسها على كتفه وهي تستشعر الأمان بين احضانه ويده تمر بحنان وتطمين على ظهرها. 


قبل قاسم رأسها بعشق وهو يقول بحنان  : 

= انتي بترتعشي كده ليه ..اطمني يا حبيبتي ومتخافيش انا هبعدها عنك خالص. 


رفعت ملك وجهها الغارق بالدموع اليه  وهي تقول بطفولية  : 

= ياريت يا قاسم انا بخاف منها اوي .. بس ازاي  !! 


نظر قاسم في وجهها برقة وهو يحملها ويضعها على الفراش من جديد ويعدل من وضع الوساده خلف رأسها وهو يجلس بجانبها ويميل عليها يقبل جبهتها برقة  : 

= هاخدك على فيلتنا في القاهرة ونكتب الكتاب بكرة فيها ونبعد عن هنا خالص  .


ملك بدهشة  : 

= نكتب الكتاب بكرة ازاي مش احنا اتفقنا اننا نستنى لما تعدي سنة  !!! 


قاسم بصرامة أدهشتها  : 

= انا مش هأمن عليكي تقعدي هنا بعد كده واحسن حل اننا نكتب الكتاب ونبعد عن هنا خالص .. ولاا انتي عندك اعتراض  ؟! 


ملك بتوتر من حدته المفاجأة  : 

= لا معنديش اعتراض ولا حاجه انا كنت بسأل بس. 


ابتسم قاسم براحة وهو يحكم الغطاء من حولها جيدا  : 

= لولا اني عارف انها بتتصرف كده من شدة صدمتها في وفاة ابنها واكيد خبر جوازنا كان صدمه اكبر ليها كان هيبقى ليا معاها تصرف يخليها تندم على اللحظة اللي فكرت فيها تأذيكي ..


ملك برقة  : 

= لا خلاص ملوش لزوم طالما هبعد عنها وعن أذاها. 


قبل قاسم جبين ملك مره اخرى وهو على وشك المغادره وهو يقول بحنان  : 

= خلاص بكره هنسافر من بدري و انا هرتب كل حاجه لكتب الكتاب اول ما نوصل نامي انتي دلوقتي ومتخافيش انا سهران في أوضتي جنبك ومحدش هيقرب من أوضتك تصبحي على خير يا حبيبتي. 


الا ان يد ملك تشبثت به بقوة وهي تقول بخوف طفولي  : 

= بلاش تمشي .. خليك جنبي انا خايفة  .


نظر لها قاسم بدهشة الا انه ولدهشتها لم يجادلها وهو يتخلص من جاكيت بدلته ويلقيه باهمال على احدى الارائك دون ان يتحدث ثم تمدد بجانبها على الفراش وهو يرفع رأسها على ذراعه و يضمها بأمان الى داخل أحضانه ويده تلتف حولها وتمر على ظهرها بحنان  . 


شهقت ملك باعتراض وهي تحاول ابعاده  :

= قاسم مينفعش انت بتعمل ايه افرض حد شافنا. 


ضمها قاسم اكثر اليه وهو يدفن رأسه في عنقها من جديد ويغلق عينيه براحة  : 

= ميهمنيش حد انتي من اللحظه دي مراتي واللي هيجيب سيرتك بكلمة هقطع لسانه. 


ليزيد من ضمها اليه وهو مازال يدفن وجهه في عنقها ويمرر شفتيه برقة على شريانها الذي تسارعت نبضاته بجنون تحت ملمس شفتيه. 


ملك باعتراض وهي تتنفس بصعوبة  :

= قاسم انت بتعمل ايه ..قوم امشي خلاص انا مبقتش خايفة. 


ابتسم قاسم بسخرية : 

= كده .. طيب انا همشي بس لو كامله رجعتلك تاني متلوميش غير نفسك. 


شهقت ملك بخوف وهي تتمسك بقاسم بقوة  : 

= كامله ..قاسم .. انت بتتكلم بجد.


ضمها قاسم لاحضانه من جديد وهي مازالت متشبثه به وهو يقول بتهكم  : 

= طبعا بتكلم جد .. نامي بقى وخليني انام قدامنا بكره يوم طويل. 


نظرت ملك له بتردد وهو يدفن رأسه من جديد في تجويف عنقها وشفتيه تستريح بدفئ على شريانها النابض لتتنهد برقة وهي تستسلم لدفئ احضانه  ،  ويده التي تمر على ظهرها ببطئ وحنان متملك حتى غرقت في النوم بأمان وهي لا تدرك ان في الغد ستتحول حياتها لمأساة من جديد  .. 


______________


♕ يتبع ♕

♡ الفصل الخامس ♡ 

•• زينب مصطفى 

#إنتقام_آثم 🦋🖤


                    الفصل السادس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×